للتصوف آثاره العظيمة في عقيدة الأمة الإسلامية وحياتها عامة ومن أهم هذه الآثار:
1- إفساد توحيد العبادة بما أدخل
الصوفية من الشرك وعبادة الموتى، وقد نقل
الشيعة و
الصوفية ذلك من
البوذية إلى الإسلام، وانتشرت في أيام حكم
العبيديين (في
مصر و
المغرب ) ودول الرفض في المشرق.
2- إفساد توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات بعقائد الحلول والاتحاد وتمثيل الله بخلقه، ومن ذلك: ما اشتهر عن كبارهم من شطحات مثل: (أنا الحق) و(سبحاني سبحاني ما أعظم شاني) و(ما في الجبة إلا الله).
وما اشتهر عنهم من عشق الصور الجميلة زاعمين أن الله حل فيها، أو أنها مظاهر لجمال الله، تعالى الله عما يصفون.
3- تمزيق الأمة الإسلامية وبعثرة انتمائها، فـ
الصوفية طرق كثيرة متناقضة ينتسب إليها كثير من المسلمين، مثل:
القادرية،
الرفاعية،
التيجانية،
الشاذلية،
النقشبندية،
الميرغنية،
الأحمدية -نسبة لـ
أحمد البدوي -ولكل طريقة أحزاب وأوراد وتعبدات وصلوات نبوية خاصة، وكل منها يدعي أنه وحده على الحق والصواب. بل كل طريقة تنقسم إلى فرق وطرق كثيرة.
4- ترك الجهاد: بل ترك الأعمال عامة: فـ
للصوفية أثر عظيم في هذا، ومن الثابت تاريخياً تعاون بعض مشايخ
الصوفية مع التتار حين دخول
بغداد، ومع المستعمرين الأوروبيين في العصر الحديث.
5- انحطاط الحياة العلمية: ينحصر اهتمام
الصوفية في الرياضات والخلوات، والأوراد والحضرات، وقد كان لهذا أثره في الانصراف عن العلم، فضلاً عن احتقار
الصوفية للعلم، حيث يسمونه العلم الظاهر أو علم الورق أو علم الرسوم.
كما أن
الصوفية باهتمامها بالكشف والإلهام ونحوه أسهمت في إضعاف التفكير والاجتهاد وعمل العقل عامة.
6- انحطاط الحضارة الإسلامية: إضافة لما في الفقرة السابقة، كان
للصوفية أثر بالغ في تقهقر الحضارة بحرصها على الفقر والتسول، وميلها إلى اتخاذ وسائل وهمية، مثل ما يسمى: بالحجُب والتعاويذ والحصون التي يعتقدون فيها جلب النفع أو دفع الضرر.
7- تغيير المفهوم الحقيقي لبعض العقائد والمصطلحات الشرعية، مثل: التوكل والزهد والقدر حين حولوها إلى تواكل وتسول وجبر.